أنين الوداع ونزيف الأحباب

بسم الله الرحمن الرحيم

أنين الوداع ونزيف الأحباب

أزف الوقت ودقت الساعة وأن الأوان لكي أقول :ماذا أقول ؟ أأقول وداعاً ، صراحة لم أقدر أن أقولها ولم أستطع أن أنطق بها أحباً في المدرسة أ م في الطلاب كنت في صراع دائم مع النفس وكنت في معارك معها معارك حامية الوطيس حاولت أن أكون عنترة ، أو المهلهل ، أو الفاروق ، أو سيف الله المسلول ، أو الزبير بن العوام ؛ كلهم شجعان ، لكل شخص مناقبه في حسم الأمور فلم استطع حسم أمر بسيط في نظر الكل ، أهو حب ، أو عشق ، أو هيام ، أو سميها ما تشاء ؟.
كنت أخر الأيام مودعاً بالنظرات باكياً على أفضلِ أيامِ العمر ِمتمنياً أن تطولَ قليلاً بأيِّ وسيلةٍ من الوسائلِ فلم استطع. وفي أخرِ يومٍ كنتُ أمدُّ الخطى لكي أتفقدَ بعد خروجِ الطلبةِ من اللجانِ أهناكَ احدٌ ، فلم أجد غيرَ صريرِ الصوتِ ، وخريرِ الماءِ ، وهديرِ الحمامِ ، وزقزقةِ العصافيرِ فكنتُ أثقلُ الخطى لكي اسمعَ أيَّا صوتٍ ولو كانَ شخصاً من بعيدٍ فلم أجد شيئاً ، فنظرتُ إلى المكانِ فكأنَّهُ أرضٌ لم تؤهل من ذي قبلٍ فذهبتُ ابحثُ عن شيءٍ يذكرُنِي بهذا المكانِ المقفرِ المجدبِ بعدَ انفراجِ همومِ الطلاب ِ فإذا بصوتٍ من بعيدٍ ، فسألتُ ماهذا الصوتُ ؟ إنَّه صوتُ أبوابٍ تفتحُ وأذهبُ جارياً إلى ذلك المكانِ فلم أجد غيرَ صريرِ الصوتِ فألقيتُ بالموضوعِ خلفَ ظهرِي ، وذهبتُ في طريقِ فإذا بصوتٍ أخرَ ففرحتُ وذهبتُ إليه كالبرقِ فإذا به......به ...... خريرُ الماءِ ، فذهبتُ أتفقدُ الأزقةَ والطرقاتِ والممراتِ أأجدُ شيئاً ........ فلم أجد شيئاً فقلتُ ما بقيَ لي إلا أودعَ الأماكنَ فذهبتُ إلى الملاعبِ الخارجيةِ فازددتُ شوقاً على شوقٍ ففي هذا المكانُ كنتُ مع إخواِني أللعبُ بالكرة معهم ، و أسامرهم همومَهم أيامَ الاختباراتَ فذهبت ُخارجاً من أفضلِ مكانٍ قضيتُ به أفضلَ أيامَ العمرِ ومن هنا أيقنتُ أنَّ أصعبَ شيءٍ الفراقَ فكنتُ استهزئُ بالذين يتحدثون عن ألمِ الفراقِ ومشكلاتِ الفراقِ وما إلى ذلك من الهمومِ التي تثقلُ كاهلَهم وتشدُّهم إلى الهاويةِ، هاويةَ التفكيرِ الدائمِ .
فسألت نفسي: أأودع........ أم أفارق ..... أم أرحل ...... ؟؟؟؟؟
فقطعتُ عهداً على نفسي لم أودع ..... ولم أفارق ..... ولم أرحل .... سوف نتواصل يبعضنا ما استطعنا وما حيينا وما زالَ فينا أخرُ رمقٍ نتشبثُ به في الدنيا سنتواصل سنتواصل سنتواصل .
ولن أقول وداعا حنين ولكن سأقول أنا حنين

أخوكم / عادل محمد علي علاقي

عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 06/01/2009

الصديق الصدوق :

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا
للشافعي رحمه الله

عدد الرسائل : 23 تاريخ التسجيل : 05/01/2009

الله الله
ما شاء الله
اخلااااااااااااااااااااااااااااااص اخلااااااااااااااااااااااااااااااااااص
للعمل
الله يوفقك يا استاذ بمدرسه احسن منها
وداعااااا

» أنواع الوداع