بـــــــــــــسم الـــــــــــــــــله الرحــــــــــمن الرحيـــــــــــــم
خصائص الشعر في جميع العصور الإسلامية :
نذكر في هذه المقالة الموجزة عن تطور الشعر والأمور التي استحدثت في كل عصر على حدة وسوف نبدأ الرحلة بالعصر الجاهلي .
1. العــــــــــــــــصر الجـــــــــــــــاهلي :
الشعر في هذه يعد الأساس المهم في جميع العصور بل هو الركيزة التي يرتكز عليها جميع الشعراء في جميع العصور من حيث المعاني وغيرها .
جاء في المصادر اختلاف كبير إلى نسبة أول من قال الشعر في ذلك العصر , ففي بعض المؤلفات جاء انه أول من قال الشعر في تلك الفترة هو المهلهل بن ربيعة , والبعض الأخر يقول انه امرؤ القيس هو الأول , فلا يهمنا من هذا الخلاف إلا زيادة في المعلومات ولي أخذها بمحمل الخلاف فقط فكل شخص من هؤلاء لديه مصادره الخاصة به وهذا الخلاف بسبب عدم تدوين الشعر بصورة رسمية في جميع الأمور التي كانت في حياتهم إلا الأشياء السياسية فقط في هذا المجال .
الشعر من تلك اللحظة صار يتدفق في كل مناسبة من مناسباتهم فوجدت لدينا موسوعات من الشعر في الفخر , والغزل , والهجاء , والحكمة, والمدح .
بنية القصيدة في العصر الجاهلي :
تتكون القصيدة عند كثير من الشعراء على نمط واحد في كل القصائد , ولكن قد تختلف في النادر جداً , وسوف نذكر الآن بنية القصيدة في هذا العصر وهي :
· - الوقوف على الأطلال : وقد كان من وجهة نظري أكثر من توسع جداً في هذا الموضوع هو امرؤ القيس بما كان يمتاز من حبه للغزل عن باقي الشراء , ولكن هذا لا ينفي عدم وجودها عند الباقي بل كانت موجودة ولكن بقلة عن امرئ القيس , ولكن هناك طائفة من الشعراء وهم قلة خرجوا على هذا النمط وهم طائفة الصعاليك التي خرجت على بنية القبيلة وبنية القصيدة .
· وصف الناقة : وقد أبحر جميع الشعراء في هذا المجال أيما إبحار بدون استثناء , ولكن نستثني من خرج على هذا النظام أو تبحر وتوسع فيه ومن هؤلاء امرئ القيس الذي ترك وصف الناقة إلى وصف الفرس لغرض أخر في نفس الشاعر , ومن هؤلاء الخارجين على تلك البنية هم الصعاليك فقد يتكررون في جميع تكوين القصائد .
· المدح أو الفخر أو الهجاء أو الحكمة (وتأتي جميعها في نهاية القصيدة على حسب الأغراض المكتوبة):
فقد امتاز في المدح زهير بم أبي سلمى , وفي الفخر اشتهر عمرو بن كلثوم , وفي الهجاء اشتهر أكثر الشعراء ولكن أبرزهم المهلهل بن ربيعة التغلبي , وفي الحكمة اشتهروا زهير بن أبي سلمى , والنابغة الذبياني , ولبيد بن ربيعة .
هذه هي بنية القصيدة في العصر الجاهلي وقد استمرت إلى قبل سقوط الدولة الأموية بما يقارب العشرين سنة تقريباً.